ما هو مرض التوحد؟

التوحد هو اضطراب نمائي يتضح ملامحه خلال الثلاثين شهر الأولى من عمر الطفل، و يتمثل في قصور نوعي بالتفاعل الإجتماعي والتواصل اللفظي والغير لفظي مصحوب بأنماط سلوكية متكررة.

تاريخ التوحد

كلمة التوحد تأتي من الكلمة اليونانية “اوتوس” و التي تعني “الذات”. تسمية “التوحد” لأول مرة كان من قبل الطبيب النفسي البارز يوجين بلولر بالقرب من بداية القزن العشرين. في الأصل، المصطلح شار إلى اضطراب في انفصام الشخصية، ولذلك، تضييك كل أنواع العلاقات مع الناس و يتم استبعاد كل شيء ما عدا الذات.

في عام ١٩٤٣، رأى ليو كانر حالات أطفال غريبة و لقد بدو غير قادرين على اشكال علاقات طبيعية مع أقرانهم. بعكس مرض انفصام الشخصية، لاحظ أن هذا السلوك على ما يبدو كان هناك منذ البداية. وعلاوة على ذلك، لم يكن هناك تدهور تدريجي كما هو الحال مع مرض انفصام الشخصية.

الأسباب، الأعراض و التشخيص

لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد. لقد تم اقتراح العديد من النظريات الوراثية والبيئية ولكن لم يتم التوصل إلى سبب واضح حتى الآن. ما هو مقبول على شكل عام هو أن التوحد قد لا يكون اضطراب واحد، ولكن مزيج من جوانب معينة مثل ضعف اجتماعي، والسلوك المتكرر، وصعوبات في الاتصال، كل عنصر له سبب مميز

  • ضحك غير مناسب
  • كرب شديد بدون سبب واضح؛ نوبات الغضب
  • يقاوم التغييرات في روتين، والاصرار على التشابه
  • القليل أو عدم الاتصال بالعين
  • لا يستجيب للألفاظ الدالة، بمثابة الصم
  • لعب متكرر و غريب
  • صعوبة في التعبير عن الحاجة، ويجوز استخدام الإيماءات
  • يدور الأشياء
  • تعلق غير ملائم بالأشياء
  • صعوبة في الاختلاط مع الأطفال الآخرين
  • لا يحب العناق
  • مهارات حركية غير متوازنة

لا توجد اختبارات وراثية أو الطبية التي يمكن الكشف عن مرض التوحد. المركز يستخدم الاختبارات النمائية والتي أثبتت جدواها في تقييم القدرات الفعلية والكامنة لهؤلاء الأطفال و على قمة هذه الاختبارات ثبت أن اختبارات الذكاء التقليدية مثل وكسلر وستانفورد بينية غير فعالة في تقييم أطفال التوحد ، لذلك فان المركز يستخدم الاختبارات النمائية والتي أثبتت جدواها في تقييم القدرات الفعلية والكامنة لهؤلاء الأطفال.

وعلي قمة هذه الاختبارات يأتي البروفيل النفسي تعليمي المعدل PEP-R والذي يرسم صورة بيانية دقيقة عن القدرات الفعلية والكامنة بمقياسيه النمائي والسلوكي، وهو أداة فريدة في نوعها كونه يستخدم في تشخيص وتقييم الحالات ،أضافه إلي استخدامه في تصميم البرامج الفردية مراعيا نقاط القوة والضعف لدي الطفل علاوة على استخدامه في تقييم مدي نجاح البرنامج الفردي بعد تطبيقه والإعداد للبرنامج التالي في ضوء ما تم انجازه، والانتقال إلي مستوي وظيفي اعلى.

هذا بالإضافة إلي استخدام الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع المعدلIV DSM الصادر عن رابطة الطب النفسي الأمريكية في عام 1994 والذي يرصد الخصائص والسمات المميزة لاضطراب طيف التوحد، ويضع المحكات التشخيصية لكل فئة من فئات الطيف.

وبالنسبة لفئة المراهقين فان مركز الإمارات للتوحد يعتبر هو أول مركز يستخدم البروفيل النفسي – تعليمي للمراهقين والبالغين AAPEP كأداة لتقييم القدرات المهنية والحياتية الهامة لوظيفة استقلالية بالمنزل والمجتمع.

موراد التوحد

قمنا بتجميع قائمة من المنظمات الوطنية لمساعدتك في اكتساب المعرفة حول اضطراب طيف التوحد